أخلاقنا ... تعبر عن شخصياتنا

الأخلاق السيئة أو أزمة الأخلاق ...هي من مشاكل هذا العصر ...بل ومن أكبرها ..إذ لا حياة بدون أخلاق. وما دفعني لهذا الطرح ما لاحظته من أخلاقيات بعض الشباب في المنتديات ومايلاحظ من اعتقادات خاطئة من الشباب تجاه البنات .
فالأخلاق هي قمة الصفات الحسنة المشتملة على الحسنات والإيجابيات والأفعال الجيدة.... فتعالوا معي نبحث قليلا عن الأخلاق في مجتمعنا
الإسلام دين الأخلاق الحميدة، دعا إليها، وحرص على تربية نفوس المسلمين عليها. وقد مدح الله - تعالى- نبيه، فقال: { وإنك لعلى خلق عظيم }. [القلم: 4].
وهذه بعض الأبيات للشاعر معروف الرصافي من قصيدة يصور فيها الأخلاق

هي الأخلاق تنبـت كالنبـات..................... إذا ُسقِيَت بمـاء المكرُمـات
تقـوم إذا تعهّدهـا المُرَبّـي ................... على ساق الفضيلة مثمـرات
وتسمـو للمكـارم باتِّـسـاق ...................... كما اتّسقـت أنابيـب القنـاة
وتُنعش من صميم المجد روحاً.................... بأزهـار لهـا ُمتَضـوِّعـات
ولم أر للخلائق مـن مَحَـلّ........................ يهذّ بهـا كحِضـن الأمهـات
فحضن الأم مدرسة تسامـت...................... بتربيـة البنيـن أو البنـات
وأخلاق الوليد تُقـاس حسنـاً......................بأخـلاق النسـاء الوالـدات
فأول درس تهذيـب السجايـا.................... يكون عليك يا صـدر الفتـاة
فكيف نظُـنّ بالأبنـاء خيـراً .....................إذا نشؤوا بحِضن الجاهـلات
نرى جهل الفتاة لهـا َعفافـاً .....................كأن الجهـل ِحصـنٌ للفتـاة
ولو عَدِمت طباع القوم ُلؤمـاً ....................لما غدت النسـاء محجّبـات
وتهذيب الرجال أجَلّ شـرط .....................لجعـل نسائهـم متهـذّبـات
فدىً لخلائق الأعراب نفسـي ..................وأن وُصِفـوا لدينـا بالجُفـاة
ولولا الجهل ثَمّ لقلت مَرْحـى ..............لمن ألِفوا البداوة فـي الفـلاة

هل فكرت يومًا أن تقيِّم نفسك؟
هل فكرت أن تغير من أخلاقك، فتزيد رصيدك من الخُلق الحسن، وتتخلى عن الأخلاق السيئة؟
إذا كنت قد فعلت ذلك، فهنيئًا لك، وإذا لم تكن قد فعلت فابدأ
من الآن، واختر أخلاقك بنفسك.

كيف نكتسب الأخلاق الحميدة ؟
إن الإنسان يستطيع اكتساب ما يريده من الأخلاق الفاضلة المحمودة، فاختر منها ما تحب، واستعن بالله ، وجاهد نفسك لتحقق ما تريد .
هناك عدد من الوسائل التى تعين على اكتساب الأخلاق الحسنة، وبالتالى تحقيق السعادة والنجاح :
* الإيمان الحق : والقرب من الله تعالى فهذا منبع الأخلاق الحميدة ، فيه تزكو النفوس ويتهذب السلوك.
* مجالسة ومصاحبة أصحاب الخُلق الحسن : فإن للأصحاب أثرًا كبيرًا فى سلوك الإنسان، ولذلك قيل :

عن المرء لا تسل وسل عن قرينه............. فكل قرين بالمقارن يقتدى
* محاسبة النفس: فقد خُلقت أمارة بالسوء نزاعة للشر، فعاتِب نفسك وحاسبها، وقُدها ولا تنقَد لها والنفس كالطفل إن تهمله شب على حب الرضاع، وإن تفطمه ينفطم.

* قراءة سير السلف الصالح : فإنها من الأسباب المعينة على التخلق بالأخلاق الحسنة،

فالحديث عن العلماء ومحاسنهم فيه آدابهم وأخلاقهم، وقد اتفق علماء النفس والتربية على أن القصص والأخبار والسير من أقوى عوامل التربية.
* الدعاء : وهو من أعظم الأسباب الموصلة إلى محاسن الأخلاق. فإذا لم يكن عون من الله للفتى فأول ما يجنى عليه اجتهاده ,
وقد كان الرسول (صلى الله عليه وسلم) يسأل الله تعالى أن يهديه لأحسن الأخلاق.
إن الإنسان يستطيع اكتساب ما يريده من الأخلاق الفاضلة المحمودة،
فاختر منها ما تحب، واستعن بالله، وجاهد نفسك لتحقق ما تريد. أن الأخلاق تمثل سلوك ما اعتاد الشخص عليه، سواء كانت أخلاقًا حميدة أم ذميمة،
لابد لنا من وقفة مع النفس ومراجعة أخلاقنا ... تربيتنا ...مبادئ دين الإسلام ونسترجع نظرتنا للنساء من هي المرأة بنظر كل منا من خلال ماتربينا عليه ونشأتنا كيف كانت ........والى أين وصلنا بتفكيرنا ........ وما السبب فيما يسيطر علينا من تناقضات في الأخلاق والنظرة إلى المرأة بمنظارين مختلفين تماما . في مجتمع محافظ وملتزم تكون المرأة (الفتاة) أما وأختا وخالة وعمة (المحارم ) تعني للرجل ( الشاب ) درة مكنونة موضوع حولها سور متين لحمايتها من أعين الناس وألسنتهم ...... ولكن تختلف نظرتنا لها عندما لاتكون لنا بأي من هذه الصفات فننظر إليها كفاكهة لذيذة نسعى للتمتع بمذاقها ...ولاحظوا هنا أن كل شاب يفكر وينظر إلى الفتاة بنفس الطريقة ...((( فدرتك المكنونة هي فاكهة بنظر غيرك ........كما درته فاكهة بنظرك ))) ...... ما سبب هذه النظرة الخاطئة للمرأة في مجتمعنا ..؟؟
اعتقد أن سبب هذه النظرة هو قصور في التربية مع التشدد الزائد من الأهل عند تنشئة القيم والأخلاق لدى أبنائهم والتركيز على نقاط ( شرفك .. سمعتك .. ...) دون الالتفات الى اهم ناحية لاقناعه بان المرأة اساس المجتمع وهي (شريكتك في الحياة ... أختك في الله ... بنت قبيلتك ... بنت بلدك ..بنت دولتك ... بنت دينك ) فينشئ اغلب الجيل وهو يستبيح فاكهة غيره ومحافظا على درته المكنونة بكل السبل ....
وفي النهاية فإن آراء معظم المفكرين وعلماء النفس والدين في كيفية تنشئة الجيل على خلق قويم تجمع على أن تعليم الأخلاق والقيم والمبادئ السوية ليس بالأمر السهل ولا الهين بل هو دور شاق وصعب ويحتاج إلى تكاتف الجميع سواء المنزل أو المدرسة أو المجتمع المحيط. واللبنة الأولى فيه هو تعليم الطفل " الدين " بطريقة سهلة وبدون مغالاة أو تطرف بل أن تحبه فيه وتقربه إلى مفهومه ليس بالترهيب ولكن بالترغيب وإفهامه أن ما ينهي عنه الدين فهو شر وخطأ وأن ما يأمر به فهو خير وصواب .
كذلك يؤكد المهتمون بالسلوك أن القدوة الحسنة تعد من أهم العوامل التي تؤثر في السلوك، فعلى الآباء أن يكونوا مثلا يحتذي به بالنسبة لأبنائهم ، فلا يعقل أن يكون الأب مدخنا ويعطي محاضرات لابنه في مضار التدخين، أو أن تكون الأم غير مصلية وتطلب من ابنائها المواظبة على الصلاة .
كذلك يستحسن الابتعاد عن إعطاء الأوامر بصيغة الأمر المباشر، بل الشرح والإقناع، فمن السهل أن يخالف الابن أمرا مباشرا له ، ولكن من الصعب أن يتصرف تصرفا هو غير مقتنع به .
مهما كتبت فلن أوفي الموضوع حقه ولهذا ارجوا منكم أحبتي إثراء الموضوع بآرائكم وأفكاركم وتجاربكم لنعمم فائدة الموضوع ويكون هناك شفافية في مناقشة أخلاقياتنا ونضعها تحت المجهر لنكتشف زوايا الخلل في ما نعتقده أو نؤمن به من أفكار خاطئة

في إنتظار أرائكم

ح ب ي ب ا ل م ل ا ي ي ن

بارك الله فيك وأكرمك ونفع بك وأثابك
يااااااااااااااا محمد يا حبيب الملايين

اخلاقي من طبع ابوي أكتسبته
وطبع السماحه من أمي اخذيته
طبعي كذا ماهو بدورً لعبته
الطيب شيد داخل الروح بيته
والكره من دفتر حياتي شطبته
وحكمة حياتي من شراني شريته

أخلاقنا ... تعبر عن شخصياتنا 44562589xc8

أخلاقنا ... تعبر عن شخصياتنا 44562589xc8

اشكرك علي المرور الطيب
والإطراء الجميل
يا إيمان
جزاكي الله خيراً